طلب عامر شفيع، حارس المرمى الدولي المعروف، الحصول على 70 ألف دولار، لتجديد عقده مع فريق الوحدات لكرة القدم.
وتلقى شفيع الملقب بـ "حوت آسيا" عرضاً للاحتراف في أحد الأندية السعودية، التي فتحت قبل أيام باب الاحتراف لحراس المرمى، نظير حصوله على 300 ألف دولار، وهو مبلغ يضاعف المبلغ الذي طلبه شفيع من الوحدات لتجديد عقده.
ولشفيع أيضاً خصوصية يعلمها الجميع، وتتمثل بأنه يلعب في مركز حراسة المرمى، حيث نادراً ما يجد فرصة للاحتراف الخارجي مقارنة بلاعبين في مراكز أخرى، لذلك جرت العادة أن يكون لحراس المرمى خصوصية في قيمة العقد، عن غيره من اللاعبين القادرين على الاحتراف الخارجي.
وكانت إدارة نادي الوحدات تمسكت بسقف التعاقدات الذي مضى عليه سنوات، والمحدد بـ 30 ألف دولار كحد أقصى.
عامر شفيع بتاريخه وقيمته الفنية ومكانته وخبرته ونجوميته لم يستفد مالياً من خير الاحتراف أسوة برملائه الذين يلعبون بمراكز أخرى غير حراسة المرمى .
وعندما يطلب شفيع الحصول على مبلغ 70 ألف دولار، فهو يطلب القليل، ويدل ذلك على انتماء ورغبة شفيع في الاستمرار مع الوحدات، فهو لم يطلب مبلغاً تعجيزياً.
شفيع لو فتحت أمامه أبواب الاحتراف الخارجي فربما كان لن يلعب في الأردن، فهو أفضل حارس مرمى أنجبته ملاعب كرة القدم الأردنية في تاريخها، وهو الذي خاض تجربة احترافية في باكورة مشواره الكروي مع الإسماعيلي المصري.
المصري فكري صالح، قال عن شفيع من قبل في تصريح خاص ل: " 70% من قوة المنتخب الأردني تتمثل بتألق عامر شفيع".
وقدم الحارس الموسم الماضي أسوأ مواسمه الكروية، لأن الفريق ككل لم يكن في قمة حضوره المعتاد، قادر على استعادة مستواه وهو ما يزال الحارس الأول لمنتخب الأردن.
وتدرك إدارة الوحدات والجهاز الفني لفريق كرة القدم، أنه ليس سهلاً إيجاد البديل الذي يسد مكان شفيع، فتامر صالح الذي يثبت بأنه حارس مرمى كبير، بحاجة في حال احتراف شفيع لحارس مرمى بديل ومميز، يتمتع بطول القامة والبنية الجسدية المثالية إلى جانب المرونة والخبرة.